تخطى إلى المحتوى

    شروط وإجراءات الصلح في قضايا التعويض في أبوظبي

    يُعد الصلح في قضايا التعويض من الوسائل القانونية الذكية التي تُسهِم في حل النزاعات المدنية بمرونة وكفاءة أعلى. فهو يوفّر بديلاً مناسبًا للتقاضي، خصوصًا في القضايا المتعلقة بالتعويض عن الأضرار.

    وتزداد فعالية هذا الخيار عندما يُدار على يد أفضل محامي تعويضات في أبوظبي، ممن يمتلكون الخبرة الكافية لتحقيق نتائج عادلة تحفظ الحقوق وتوفّر الوقت والجهد.

    اتصل بنا الآن للحصول على دعم قانوني يُعزز فرصك في الوصول إلى تسوية عادلة في قضايا التعويض.

    شروط صحة اتفاق الصلح في قضايا التعويض في أبوظبي

    يخضع اتفاق الصلح بقضايا التعويض للقواعد العامة المنصوص عليها في قانون المعاملات المدنية الإماراتي، ولا يكون نافذًا ومعترفًا به قانونًا إلا بتوافر الشروط الآتية:

    • الأهلية القانونية للأطراف: يشترط أن يكون كل طرف متمتعًا بالأهلية القانونية الكاملة، أي أن يكون بالغًا، عاقلًا، غير محجور عليه، ويمتلك الصلاحية في التصرف بالحق محل النزاع. ويُعد الصلح باطلًا إذا أُبرم من طرف لا يملك حق التصرّف.
    • الرضا الصحيح الخالي من العيوب: يجب أن يصدر الرضا عن كل طرف دون إكراه أو غش أو تدليس. فإذا ثبت أن أحد الأطراف تعرّض لوسائل غير مشروعة أثّرت على إرادته، جاز له الطعن في صحة الاتفاق.
    • مشروعية محل الاتفاق: لا يصح الصلح إذا تضمّن التنازل عن حق لا يجوز التنازل عنه، أو إذا خالف النظام العام أو الآداب العامة أو أي حكم آمر في القانون.
    • وضوح البنود وعدم الغموض: يجب أن تُصاغ بنود الاتفاق بشكل دقيق وواضح، بحيث تُحدد الالتزامات والتعويضات والمواعيد بشكل لا يثير اللبس، تجنبًا للنزاع المستقبلي حول تفسيرها.
    • وجود سبب مشروع للصلح: يشترط أن يكون الهدف من الاتفاق هو إنهاء نزاع حقيقي أو محتمل، لا أن يُستخدم وسيلة لتمويه أو إخفاء تصرف غير قانوني.
    • إثبات الاتفاق كتابيًا (اختياري لكنه مهم): رغم أن القانون لا يشترط الكتابة لصحة اتفاق الصلح، فإن إثباته في محرر مكتوب موقّع من الطرفين يُعد عنصرًا حاسمًا في حالة النزاع، خصوصًا أمام القضاء.

    الإجراءات القانونية للصلح في قضايا التعويض في أبوظبي

    يخضع الصلح لمجموعة من الخطوات تضمن سلامته القانونية واعتماده قضائيًا، وفيما يلي أبرز الإجراءات المتّبعة في إمارة أبوظبي:

    أولًا: التوقيت المناسب لعقد الصلح

    يمكن اللجوء إلى الصلح في أي مرحلة من مراحل النزاع، سواء:

    • قبل رفع الدعوى القضائية، من خلال مفاوضات مباشرة بين الأطراف أو عبر محامٍ.
    • أثناء نظر الدعوى أمام المحكمة، في أي جلسة من جلسات المحاكمة.
    • خلال مرحلة الاستئناف، بشرط ألا يصدر حكم نهائي باتّ.

    ويجوز كذلك إبرام الصلح خارج المحكمة، على أن يُقدَّم لاحقًا لاعتماده ضمن الإجراءات القضائية.

    ثانيًا: صياغة الاتفاق وتقديمه للمحكمة

    لضمان سلامة الاتفاق قانونيًا، يُستحسن اتباع ما يلي:

    • صياغته كتابيًا بلغة قانونية واضحة، تتضمّن جميع التفاصيل مثل قيمة التعويض، شروط التنفيذ، والمواعيد المحددة.
    • توقيع جميع الأطراف على الاتفاق، وتضمينه ما يُثبت الرضا الكامل.
    • تقديمه للمحكمة (إذا كانت الدعوى منظورة) ليُدرج في محضر الجلسة أو يُطلب من القاضي إصدار حكم يُقرّ التسوية.

    ثالثًا: اكتساب الاتفاق القوة التنفيذية

    بمجرد اعتماد المحكمة لاتفاق الصلح، يُعامل الاتفاق كحكم قضائي نهائي، ويُنفَّذ من خلال:

    • دوائر التنفيذ القضائية، في حال الإخلال بالالتزامات.
    • تقديم طلب تنفيذ مباشر إذا تضمّن الاتفاق التزامًا ماليًا واضحًا.
    • اللجوء إلى لجان الصلح والتوفيق بالمحكمة، التي تُصدر قرارًا قضائيًا ملزمًا بعد تحرير محضر الصلح.

    دور المحامي في تسوية قضايا التعويض في أبوظبي

    يلعب المحامي دورًا حيويًا في إنجاح الصلح وتحقيق أفضل نتيجة للموكّل، خصوصًا في قضايا التعويض التي تتطلب دراية دقيقة بالقانون. وتشمل مهامه الأساسية:

    • تحليل الوضع القانوني وتقييم مدى ملاءمة الصلح مقارنة بالاستمرار في التقاضي.
    • قيادة التفاوض للوصول إلى تسوية عادلة تحفظ حقوق الموكل.
    • صياغة اتفاق محكم يتضمن كافة الشروط بوضوح، ويحدّ من فرص النزاع في المستقبل.
    • تمثيل الموكل أمام المحكمة لاعتماد الاتفاق وضمان اكتسابه الصيغة التنفيذية.
    • متابعة التنفيذ واتخاذ الإجراءات المناسبة في حال إخلال الطرف الآخر بالاتفاق.

    يُقدّم مكتبنا خدمة محامي تعويضات في أبوظبي إلى جانب استشارات قانونية في قضايا التعويضات والصلح، لضمان حماية حقوقك في كل مرحلة من مراحل النزاع.

    أسئلة شائعة حول الصلح في قضايا التعويض

    نعم، يمكن الصلح في قضايا التعويض في أبوظبي في أي مرحلة، بشرط موافقة الطرفين والتزام الاتفاق بالأحكام القانونية.

    نلجأ للمحكمة بدل الصلح إذا فشلت التسوية الودية أو رفض الطرف الآخر الالتزام، أو كانت هناك حاجة لإثبات الضرر رسميًا.

    ختامًا، يظل الصلح في قضايا التعويض خيارًا ذكيًا يُجنّب الخصوم تعقيدات التقاضي، ويوفّر حلولًا سريعة وعادلة. ومع وضوح الشروط والإجراءات، يتحول من مجرد تفاهم ودي إلى أداة قانونية فعّالة تنهى النزاع وتحفظ الحقوق.

    في حال كنت طرفًا في نزاع تعويضي أو بصدد تسوية ودّية، تواصل مع محامي في أبوظبي مختص بقضايا التعويض عبر زر الواتساب أسفل الصفحة للحصول على استشارة قانونية دقيقة تحمي مصالحك.

    تنويه قانوني: المحتوى الوارد في هذا المقال لأغراض تثقيفية عامة فقط، ولا يُشكّل مشورة قانونية مُلزمة. للحصول على استشارة قانونية مخصّصة، يُرجى التواصل مع محامٍ مرخّص.

    قد يهمك الاطلاع على ارقام محامين في ابوظبي.


    المصادر:

    • بوابة التشريعات الإماراتية.
    • وزارة العدل الإماراتية.
    اطلب استشارة