تخطى إلى المحتوى

    قانون الطلاق في أبوظبي: أهم النقاط التي يجب معرفتها

    يُعد الطلاق أحد الأمور القانونية الحساسة التي تؤثر على حياة الأفراد والأسر. وينظم قانون الطلاق في أبوظبي الواجبات والحقوق بناءً على الديانة، والجنسية، ونوع الزواج، سواء كان شرعيًا أو مدنيًا.

    في هذا المقال، سنستعرض تفاصيل قانون الطلاق في أبوظبي وأنواعه، الفرق بين الطلاق الشرعي والمدني، التغييرات الحديثة في قوانين الأحوال الشخصية، وحقوق الزوجة والأطفال بعد الطلاق.

    إذا كنت تواجه مسألة طلاق، وتبحث عن دعم قانوني؛ تواصل معنا عبر النقر على زر الواتساب.

    قانون الطلاق في أبوظبي

    يخضع الطلاق في إمارة أبوظبي لقانون الأحوال الشخصية الإماراتي، حيث يتم تنظيمه وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية للمسلمين، بينما يتمتع غير المسلمين بخيار الزواج والطلاق وفقًا لقانون الزواج المدني الجديد. يهدف القانون إلى تحقيق التوازن بين حقوق الزوجين وضمان حماية الأطفال بعد الانفصال، كما يتضمن تحديثات حديثة لتسهيل الإجراءات وضمان عدالة الأحكام.

    ينظم القانون الإماراتي الطلاق بعدة طرق تعتمد على طبيعة العلاقة الزوجية وظروفها، وتشمل أنواع الطلاق في الإمارات:

    • الطلاق بالتراضي: هو الطلاق الذي يتم بالاتفاق المتبادل بين الزوجين لإنهاء الزواج وديًا. في هذه الحالة، يتم تقديم اتفاقية تسوية تشمل جميع الجوانب المالية، وحضانة الأطفال، والحقوق الزوجية الأخرى، ويتم توثيقها لدى المحكمة المختصة.
    • الطلاق للضرر: يحدث عندما يطلب أحد الزوجين الطلاق بسبب تعرضه لضرر واضح من الطرف الآخر. يتطلب هذا النوع من الطلاق تقديم أدلة للمحكمة.
    • الخلع: يتيح للزوجة طلب الطلاق بمقابل مالي تدفعه للزوج، يتم تحديده بالاتفاق بين الطرفين أو بحكم من المحكمة في حال النزاع.
    • الطلاق بالإرادة المنفردة: يمكن للزوج تطليق زوجته دون الحاجة لإثبات الضرر، وفقًا للقانون الإسلامي، بينما يمكن للزوجة التقدم بطلب الطلاق وفقًا لشروط معينة تحددها المحكمة.
    • الطلاق المدني (لغير المسلمين): في أبوظبي، يُطبق قانون الزواج المدني لغير المسلمين وفقًا للمرسوم رقم 41 لعام 2022، مما يسمح بطلاق الأجانب دون الحاجة لإثبات الضرر، ويتم البت فيه وفق إجراءات مدنية أكثر مرونة.

    الفرق بين الطلاق الشرعي والزواج المدني

    إليك الفروقات التفصيلية بين الطلاق الشرعي والطلاق المدني وفقًا لأحكام قانون الأحوال الشخصية وقانون الزواج المدني:

    الطلاق الشرعي

    يتصف الطلاق الشرعي بـ:

    • يخضع لأحكام الشريعة الإسلامية.
    • يتطلب المرور بجلسات التوجيه الأسري قبل اللجوء إلى المحكمة.
    • يشمل إجراءات تتعلق بحضانة الأطفال، النفقة، والعدة.
    • يتيح للزوج الحق في الطلاق بإرادته المنفردة وفق شروط معينة.
    • في بعض الحالات، يحق للزوجة طلب الطلاق للضرر أو عبر الخلع مقابل تعويض مالي.
    • تخضع النفقة وحضانة الأطفال لأحكام الشريعة الإسلامية، ويتم البت فيها حسب مصلحة الطفل.

    الطلاق المدني

    يتصف الطلاق المدني بـ:

    • مخصص لغير المسلمين وفق القانون المدني رقم 41 لعام 2022.
    • لا يشترط إثبات الضرر لإنهاء الزواج.
    • يعتمد على اتفاقيات التسوية بين الطرفين ويمكن اللجوء إلى المحكمة للفصل في أي نزاعات.
    • يتم عبر المحكمة المدنية دون الحاجة للرجوع إلى أحكام الشريعة الإسلامية.
    • يمنح للمرأة حقوقًا متساوية في الطلاق دون الحاجة لموافقة الزوج.
    • يوفر إجراءات مبسطة ومحددة زمنيًا للفصل في قضايا الطلاق.
    • يتضمن تسوية مالية واضحة بين الطرفين لضمان عدم التمييز أو التحيز ضد أي طرف.

    الفرق الأساسي يكمن في أن الطلاق الشرعي يستند إلى أحكام الشريعة الإسلامية، ويتطلب إثبات الضرر أو الخلع في بعض الحالات، بينما الطلاق المدني لغير المسلمين يُعتبر عملية قانونية أكثر تحررًا توفر للزوجين مرونة قانونية وإجراءات أسرع لحل النزاعات.

    التغييرات الجديدة في قوانين الأحوال الشخصية

    شهدت قوانين الأحوال الشخصية في أبوظبي تحديثات بارزة خلال السنوات الأخيرة لتعزيز العدالة والمساواة بين الأزواج. ومن أهم التغييرات:

    • إدخال الزواج المدني والطلاق المدني لغير المسلمين، مما يوفر لهم خيارات قانونية مرنة تتماشى مع قوانينهم وثقافاتهم.
    • تعديل بعض شروط الطلاق المدني لجعله أسرع وأقل تعقيدًا.
    • تبسيط إجراءات الطلاق من خلال تقليل المدد الزمنية المطلوبة للفصل في القضايا العائلية، وتقليل عدد الجلسات المطلوبة لإنهاء الزواج.
    • تحسين حقوق المرأة بعد الطلاق عبر ضمان النفقة العادلة، وحضانة الأطفال بناءً على مصلحتهم الفضلى، وتعويضها عن أي أضرار مادية أو معنوية.
    • منح المرأة حق الحضانة وفقًا لمصلحة الطفل دون الحاجة إلى رفع دعوى حضانة منفصلة.
    • إلغاء شرط الوصاية في الزواج للنساء البالغات، مما يسمح لهن باتخاذ قراراتهن بشكل مستقل.
    • تعزيز المساواة بين الجنسين في القوانين المتعلقة بالحضانة والنفقة، وضمان توزيع عادل للحقوق والواجبات.
    • إدخال إجراءات إلكترونية لتسهيل تقديم الطلبات والمراجعات القانونية، مما يقلل الحاجة للحضور الشخصي في المحاكم

    حقوق الزوجة والأطفال بعد الطلاق

    تشمل حقوق الزوجة بعد الطلاق في الإمارات:

    • النفقة: يتم تحديد النفقة بناءً على مستوى المعيشة خلال الزواج، الحالة المالية للزوج، حاجة الزوجة بعد الطلاق.
    • السكن: في بعض الحالات، يُمنح السكن للزوجة الحاضنة حتى بلوغ الأبناء سنًا معينًا.
    • الحضانة: تمنح الأم الحضانة في أغلب الحالات حتى سن 11 عامًا للذكر و13 عامًا للأنثى، مع إمكانية تمديدها وفقًا لمصلحة الطفل. يظل الأب مسؤولًا عن النفقة والمصاريف التعليمية.
    • التعويض عن الطلاق التعسفي: يمكن للزوجة المطالبة بتعويض مادي إذا ثبت وقوع الطلاق دون مبرر مشروع.
    أما حقوق الأطفال بحسب قانون الطلاق في أبوظبي فتشمل:
    • الحضانة: تبقى عادة مع الأم وفقًا لمصلحة الطفل.
    • النفقة: يتحمل الأب مسؤولية الإنفاق على الأطفال بعد الطلاق وتعتمد النفقة على دخل الزوج، مدة الزواج، وعدد الأطفال.
    • الزيارة والتواصل: يحق للطرف غير الحاضن رؤية الأطفال وفق جدول تحدده المحكمة.
    • التعليم والرعاية الصحية: يظل الأب مسؤولًا عن تكاليف التعليم والرعاية الصحية للأطفال.

    يُنصح دائمًا بالاستعانة بمحامي طلاق في أبوظبي لضمان سير إجراءات الطلاق في أبوظبي بسلاسة وحماية الحقوق.

    الأسئلة الشائعة

    يسقط حق الزوجة في الطلاق إذا تنازلت عنه صراحة أو ضمنيًا، أو إذا لم تثبت أسباب الطلاق مثل الضرر أو الهجر وفقًا لقوانين الأحوال الشخصية في الإمارات.

    تستغرق قضية الطلاق في الإمارات عادة بين 3 إلى 6 أشهر، وقد تزيد المدة حسب تعقيدات القضية، مثل وجود نزاعات مالية أو حضانة أطفال.
    يعتبر قانون الطلاق في أبوظبي شاملاً ومتطورًا، حيث يوفر حماية قانونية للزوجين والأطفال بعد الطلاق. يهدف القانون إلى تحقيق العدالة وضمان الحقوق وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية أو القوانين المدنية لغير المسلمين.

    تواصل معنا عبر الأرقام الموجودة في صفحة اتصل بنا إذا كنت ترغب بالتوسع أكثر حول الطلاق وإجراءاته في أبوظبي، حيث ستتمكن من استشارة أفضل مكتب محامي في أبوظبي والحصول على النصيحة القانونية المناسبة لحالتك.

    اقرأ أيضًا عن محكمة أبوظبي الشرعية ودورها في إجراءات الطلاق بما في ذلك خدمات التوجيه الأسري، كما سيكون من الجيد أن تطلع على ما يتعلق بقضايا الطلاق في أبوظبي.


    المصادر:

    • قانون الأحوال الشخصية الإماراتي رقم 28 لسنة 2005.
    • مرسوم رقانون اتحادي رقم 41 لعام 2022.
    اطلب استشارة